25 يناير

اهلا بك في منتديات 25 يناير نتمنى التسجيل والمشاركه معنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

25 يناير

اهلا بك في منتديات 25 يناير نتمنى التسجيل والمشاركه معنا

25 يناير

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
25 يناير

كل ماهو جديد وحصرى تجده في منتديات 25 يناير


    القبر

    shadownight
    shadownight
    المدير العام


    عدد المساهمات : 94
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ التسجيل : 05/10/2009
    الموقع : فى بيتنا

    القبر Empty القبر

    مُساهمة من طرف shadownight الثلاثاء نوفمبر 10, 2009 1:34 am

    نزع الملك روحي انتزاعا شديدا دون رحمه ولا هواده.. حتى إذا أخذها في يده دعا عليها قائلا اخرجي أيتها الروح الخبيثة إلى سخط وغضب من الله . إن الذي يدعو عليك هذا الدعاء هو ملك الموت .. فبالله يا أخي .. هل تتخيل إن الذي يدعو عليك هو الملك نفسه ؟.. فمن الذي يستطيع احتمال ذلك .. ومن الذي يصبر على غضب الله وسخطه . حتى إذا صعدت روحي إلى السماء رفض الملائكة استقبالها وكانت كلما مرت بملأ منهم قالوا ما هذه الروح الخبيثة من شده نتنها وعظيم سؤتها .
    ثم جاءت لحظة الوحدة والغربة .. وضعت في قبري متوفى ثم بدأ الأهل والأصحاب ينفضوا عنى ويغلقوا أبواب القبر .. أنا اصرخ .. واستغيث لا تتركوني هنا وحدي .. انتظروا .. لا تنصرفوا .. أنادى بأعلى صوتي .. لكن صوتي لا يخرج ولا احد يسمع .. وأغلقوا القبر .. نظرت حولي .. لم أرى شيئا وكيف أبصر وظلمه القبر ليس مثلها ظلمه أبدا تذكرت وأنا في الدنيا أنى كنت أخاف من الظلمة فإذا انقطع النور أو انطفأ أجرى كالمجنون لأشعل ضياءا وافتح باب الغرفة والشباك وأنادى أمي واخواتى ليؤنسوني .. لكن هنا كيف السبيل لذلك لا توجد أم .. ولا اٍخوة .. ولا ضياء .. ولا أستطيع الخروج .. أنا وحدي .. في ظلمه شديدة .. في وحده .. في غربه .. في خوف شديد .. أيقنت الآن علام أنا مقدم ــ هذا هو بيتي إلى أن تقوم الساعة هذا هو البيت الذي كان يحدثني وأنا في الدنيا . كان يناديني وأنا في الدنيا أنا بيت الغربة .. أنا بيت الوحدة .. أنا بيت التراب أنا بيت الدود . لكنى لم أكن اسمع كانت معاصي وذنوبي تغلق أذني عن السماع .. كان قلبي مغلقا بظلام افعالى .. كانت عيني لا ترى ظلمته في الدنيا .. الآن يا اخى لا اسمع إلا صوت خوفي .. ولا أري إلا ظلمه عملي ولا اشعر إلا بغربه قبري الآن أتمنى أن أعود ولكن لا عودة .. (حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا كانت الفاجعة .. جاءني الملكان لا أصف لك حالي ( كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ
    ساعتها .. كيف يكون حال من يرى ملكان عيناهما كالبرق .. وصوتهما كالرعد يجران شعورهما ويحفران الأرض بأظفارهما منظرهما لا يتصوره عقل ولا قلب من قبحه و بشاعته ثم سألاني ولم استطع جوابا .. وكيف أجيب وأنا لم اعد أجابه .. ابحث حولي من يلقني جوابا .. اصرخ من يساعدني لكن لا صوت يجيب إلا صوت الصمت المطبق ولا صوت يجيب إلا آية في كتاب الله عز وجل ( يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاء) عندئذ ذل لساني فلم استطع نطقا ولا جوابا .. ويا حسرتى .. ويا طول ندمى .. ويا سوء منقلبي .. يا هول ما أرى الآن .. أرى مطرقة في أيديهما ضربني بها ضربه على رأسي تتطاير شررها في القبر .. ثم ضاق القبر حتى اختلفت اضلاعى.. وبالله تخيل كان قبر مساحته مترا في متر .. ماذا يضيق أكثر من ذلك .. نعم ضاق حتى اختلفت اضلاعى .. ثم كانت الطامة الكبرى حين فتحا لي طاقه من الجنة .. وقالا لي هذا مكانك لو كنت أطعت الله .. ثم فتحا لي طاقه من النار وقالا هذا مكانك لأنك عصيت الله .. ساعتها أحسست بغصة لة اجتمع أهل السماوات والأرض لها ما شعروا بمثلها .. ها جربت شعور الموقن انه من أهل النار .. هل جربت هذا الشعور .. أن كل ما في الدنيا ساعتها لا يغنى عنك شيئا ثم كان عذابا من نوع آخر .. لا يطيقه إنسان على وجه الأرض . انك إذا جلست مع شخص ما لا تحبه ولا تطيقه تتمنى في كل لحظه أن ينصرف عنك أو قد تستطيع أنت أن تعتذر بأي شئ وتترك المكان وتبتعد أما هذا الذي أراه فلا هروب منه ولا مناص عنه . رأيت وجوها سودا تقترب شيئا فشيئا نتنه الرائحة . بشعة المنظر .. ظلت تقترب وتقترب حتى اجتمعت و أنا اصرخ ما هذا .. ما تلك الوجوة السود .. وكان الجواب .. قال الأول أنا تركك للصلاة وقال الثاني وأنا الغيبة والنميمة .. والثالث وأنا انتهاكك في أعراض الناس .. وأنا تركك للصيام .. وأنا شربك الخمر .. وأنا أكلك المال الحرام .. وأنا أكلك مال اليتيم بالباطل .. ثم اجتمعوا جميعا حتى صاروا شخصا واحدا أسود الوجه .. قبيح المنظر .. خبيث الرائحة قال بصوت مخيف أنا عملك السيئ . ساعتها تذكرت .. كم كنت أسمع الأذان ولا أحرك ساكنا .. كم كان يناديني ربي ولا استحى منه .. أتحجج ببعض الحجج حتى أتهرب من الصلاة .. بالله عليك هل رأيت شخصا يتهرب من لقاء خالقه ..ماذا تسمى هذا الشخص كنت أري رواد المساجد يخرجون كأن وجوههم الشمس بعد ما كساهم الله من نوره .. كان يحدثني احدهم ويقول يالها من لذة .. ويالها من روعة حين تقبل الأرض بجبينك ساجدا لله عز وجل .. ويا للعظمة والروعة وأنت تقول سبحان ربى الأعلى .. أعلى من كل شئ .. أعلى من عملي .. من مالي .. من زوجتي .. من ولدى .. من مذاكرتي .. من كل شئ في الوجود .. سبحان ربي الأعلى وأنت تقولها تشعر بعزة ما بعدها عزة ورفعة وسمو ما بعده سمو هكذا كان يحدثني المصلى .. ويقول لي بأنها آخر ما أوصي بها النبي الكريم
    (الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم ) وكنت أؤجل .. وأدخر .. وأسوف وياليتنى ما سوفت .. وأخرت .. ولكن ما فائدة ندمى الآن ..؟
    يا أخي .. استحلفك بالله .. أن تضع جبينك لربك وأنت طائعا مختارا دون تسويف ولا تأخير قبل أن يأتيك يوم لا مرد له من الله ولن يكون لك من الله من عارض .. يأخى أسألك ما الذي يلهيك عنها ... عملك .. تجارتك .. كسلك .. شيطانك .. أم ماذا ؟
    إن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يؤدون الصلاة في اشد اللحظات حرجا في أوقات الحروب والمعارك .. أنهم كانوا يعرفون المنافق إذا لم يصل معهم الفجر والعشاء .. وأنت كم ضيعت من فجر وكم أذهبت من عشاء أتدرى أنك لو توضأت فأحسنت الوضوء ثم ذهبت إلى المسجد لا يخرجك إلا الصلاة كانت كل خطوة من خطواتك إحداها ترفع درجة والأخرى تحط خطيئة .. فأين خطواتك إلى المسجد .. لقد مشت أقدامك وخطت في كل اتجاه في الدنيا ألم يأن الأوان ألان أن تكون خطواتك الحالية إلى المسجد ؟؟
    إذا .... هيا قم... توضأ .. هل تمشي الآن إلى المسجد .. هل تشعر ماذا يفعل ملك الحسنات الآن .. انه يكتب لك درجه ..هل تدرى ماذا يفعل ملك السيئات الآن انه يمحو عنك خطيئة .. هنيئا لك صلاتك أقول لك هذا لانى أرى نتيجة تقصيري .. وسوء عملي ...
    فحسبك يا أخي من الذنوب ما ارتكبت وبادر بالتوبة .. فإنما أنا الآن رهين قبري أجد فيه عاقبة امرى إلى أن تقوم الساعة وكيف بمن النار مستقره وماله لن يهدأ له بال أو تستقر له جارحه

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 4:17 pm